تعادل المنتخب المغربي بصعوبة، أمام منتخب كوت ديفوار، مساء اليوم السبت، بهدف لمثله، على أرضية ملعب فليكس هوفيت بوانيي بأبيدجان، في محك سيفيد “أسود الأطلس” دون أدنى شك قبل دخول غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع السنة المقبلة.
لم يغامر المنتخب المغربي كثيرا، بالضغط على خط دفاع نظيره الإيفواري، إذ رغم مناورات عدلي وحارث ومعهما أوناحي في الدقائق الأولى من المواجهة، إلا أن الفيلة عادوا للتحكم في إيقاع المواجهة من خلال السيطرة على خط وسط الملعب،ماجعلهم يناورون بقوة أمام مرمى ياسين بونو،إذ سنحت فرصة لأصحاب الأرض في حدود الدقيقة 22 عن طريق هالر قبل أن يتدخل نايف أكرد لإبعاد الخطر عن مرماه،قبل أن يحاول دياكيطي بدوره بعد 8 دقائق ليتدخل حامي عرين الأسود بونو لغلق زاوية التسديد على مهاجم الفيلة.
المنتخب المغربي حاول بناء عمليات من الخلف، لكنه عانى من تباعد خطوطه ،وهو الأمر الذي إضطر يوسف النصيري التراجع للوراء للبحث عن كرات لتهديد دفاع المنتخب الإيفواري، الذي حد من فاعلية سليم أملاح.
وإرتفع إيقاع المباراة مع مرور نصف ساعة الأولى،ورغم ذلك ظل التفوق الإيفواري واضحا أمام المغاربة،الذين عانوا من تسربات فوفانا،والإنتشار الجيد لأصحاب الأرض الذين ركزا كثيرا على تحركات أمين حارث من خلال التدخل بخشونة أمامه ،قبل أن يحاول العميد سايس إستغلال ضربة خطأ نفذها عطية الله في الدقيقة 37 مرت بعيدة شيئا ما عن مرمى كوت ديفوار.
وفي الدقيقة 39 عاد سيباستيان أولر ليسدد تجاه مرمى بونو، قبل أن يتدخل الأخير بنجاح،في شوط أول لم تظهر فيه أي فعالية على العناصر الوطنية عكس منافسهم الإيفواري الذي نظم خطوطه ولم يظهر أي تسرع على لاعبيه أثناء صناعة محاولات التسجيل، لتتواصل المواجهة بتنفيذ أشرف حكيمي لتسديدة قوية تصدى لها الحارس فوفانا بنجاح، مقابل ذلك غابت اللمسة الأخيرة عن عدلي أثناء صعوده لمساندة خط هجوم الفريق الوطني.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، صعد المهاجم هالر ليوقع الشهد الأول في شباك بونو،وسط دهشة المدرب الركراكي الذي لم يجد الحلول التكتيكية الناجعة من أجل هز شباك المنافس الإيفواري، الذي عرف من أين تؤكل الكتف من خلال إنهاء 45 دقيقة الأولى لصالحه.
ومع إنطلاق الشوط الثاني،تراجع المنتخب المغربي للوراء، من أجل الإعتماد على المرتدات،في الوقت الذي ترك كامل الحرية للإيفواريين لصناعة اللعب،ليركز الفيلة على جهة عطية الله اليسرى للمرور صوب مرمى الحارس بونو،في مواجهة فقد فيها الفريق الوطني السيطرة على خط الوسط، حيث حاول الإعتماد على تمريرات قصيرة لم تعطي أكلها.
ولم يغير المنتخب المغربي من طريقة لعبه،قبل أن يحاول الإعتماد على كرات طويلة لم تنفع في أي شيء،في حين ناور المهاجم دياكيطي بعد تمريرة فرانك كيسي في الدقيقة 60،حيث كان قريبا من إضافة الشهد الثاني، ليضطر الركراكي لإجراء تعديل على تشكيلته من خلال إقحام الزلزولي والخنوس وإخراج حارث ومزراوي،ورغم ذلك لم يتغير واقع الحال كثيرا بعدما ظل تفوق الإيفواريين على الملعب واضحا، مقابل فقدان أسود الأطلس لبريقهم المعتاد.
وبعدما تعقدت مهمة المنتخب المغربي، عاد الركراكي لمنح الفرصة لصيباري والكعبي وريشاردسون، وإخراج عدلي والنصيري وأملاح،ليحصل بعدها اللاعب سيمون على محاولة أهدرها في الدقيقة 79 من رأسية ،وبعدها بدقيقة إقتنص الكعبي شهد التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة 80،لتستأنف المواجهة بشد وجدب بين المنتخبين قبل أن تنتهي على إيقاع التعادل.
كوورة